[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كتبت رئيسة جمهورية الأرجنتين كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر رسالة إلى
رؤساء دول منظمة اتحاد دول أمريكا الجنوبية تناشدهم بالتدخل لوقف الهجمات
الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونوهت رئيسة الأرجنتين في رسالتها إلى
أن ما يزيد عن 100 من المدنيين قد قتلوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع
غزة, موضحة أنه من المستحيل توفير الحماية للمدنيين في غزة من الغارات
الإسرائيلية نظرا للكثافة السكانية المرتفعة في غزة.
وأكدت دي
كيرشنر لرؤساء دول أمريكا الجنوبية أنه في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح
بري للقطاع فستكون العواقب وخيمة وسيتكرر ما حدث في الحرب الإسرائيلية على
القطاع في كانون الأول عام 2008.
وأضافت الرسالة التي تلقت "معا"
نسخة منها باللغة الإنجليزية أنه "ومن منطلق معرفتي بالنزعة السلمية لشعبنا
أناشدكم بالتعبير عن مطالبنا لمجلس الأمن كي يصدر أوامره على الفور بوقف
أعمال العنف، كما نعبر للرئيس الفلسطيني محمود عباس عن دعمنا المطلق لجهوده
الرامية إلى التوصل إلى السلام من خلال الحوار وبعيدا عن العنف."
كما
أشارت الرئيسة الأرجنتينية إلى أن وفدا يمثل فلسطينيين وإسرائيليين أعضاء
في مؤسسات تسعى إلى التوصل إلى حل سلمي للصراع في الشرق الأوسط، قد زار
الأرجنتين قبل بضعة أشهر.
وكان الوفد، على حد تعبير الرئيسة الأرجنتينية قد طلب من اتحاد دول أمريكا الجنوبية التدخل من أجل إنهاء الصراع.
ينبغي
أن تكون الخطوة الأولى على طريق التوصل إلى حل سلمي هي قيام دولة فلسطينية
مستقلة لتمضي قدما في مفاوضات السلام مع دولة إسرائيل على أساس المساواة
أو الند بالند، على حد تعبير الرسالة. كما لفتت الرسالة إلى قرار الأمم
المتحدة الذي صدر في نوفمبر 1947 والقاضي بقيام دولتين واحدة فلسطينية
وأخرى إسرائيلية مشيرة إلى أن القرار لا يزال على الورق ولا بد من تطبيقه
أخيرا.
وأشارت رئيسة الأرجنتين في رسالتها إلى أن الأمم المتحدة
ستصوت في 29 نوفمبر من العام الحالي، أي بعد 65 على قرار التقسيم، على
الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في المنظمة الدولية.
وأضافت أن
رئيس تجمع "ميركوسور" أو دول المخروط الجنوبي بأمريكا اللاتينية قد عبر عن
تأييد الدول الأعضاء (الأرجنتين، والبرازيل، والأوروغواي، والبراغواي) لدعم
المبادرة الفلسطينية وذلك انطلاقا من إيمانه بأن هذه ستكون رسالة واضحة
إلى الشعب الفلسطيني وإسرائيل بأن بإمكانهم الاعتماد على المجتمع الدولي في
تحقيق سلام دائم وفاعل.
وختمت رئيسة الأرجنتين رسالتها بالقول إن
دول مجموعة ميركوسور ملتزمة بالدفاع عن حياة الناس بنية صادقة بعيدا عن
المصالح الاقتصادية أو الجيوسياسية. وهذه المصداقية قد فقدتها دول أخرى مع
مرور السنين بدلالة الأعمال التي تقوم بها تلك الدول.