[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تجتمع الحكومة الاسرائيلية المصغرة "التساعي" ظهر اليوم لبحث التهدئة بعد
الاجتماعات التي عقدها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير جيشه باراك
ووزير الخارجية مع المبعوثين الدوليين وأخرهم وزيرة الخارجية هيلاري
كلينتون.
ويأتي هذا الاجتماع وسط عمليات اطلاق الصواريخ على المدن
والبلدات الاسرائيلية التي لم تتوقف منذ ساعات صباح اليوم الثامن للحرب،
والذي يقابلها قصف متواصل من قبل الطيران الاسرائيلي وسفنه الحربية وكذلك
المدفعية ، والتي تركزت وتوسعت اليوم لتشمل البنية التحتية لحركة حماس
والحكومة المقالة.
وسوف يسبق هذا الاجتماع لقاء أخر مع وزيرة
الخارجية كلينتون مع نتنياهو وباراك وليبرمان بعد ان عقدت لقاءات في مدينة
رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقبل ان تغادر متوجه الى العاصمة
المصرية القاهرة.
وأبرز ما ستبحثه الحكومة المصغرة رفض حماس والجهاد
الاقتراح الاسرائيلي بنقاش الشروط التي وضعتها حماس بعد تهدئة لمدة 3
شهور، حيث قدمت اسرائيل مقترح ان يسود الهدوء لثلاث شهور بعد الاعلان عن
وقف النار ، ومن ثم يتم بحث المقترحات التي قدمتها حماس والمتعلقة بوقف
القصف على القطاع، ووقف الاغتيالات والاقتحامات للقطاع وفتح المعبر مع مصر
ورفع الحصار ، حيث رفضت حماس هذا الاقتراح مصرة على أن يشمل وقف النار
اليوم الاتفاق على هذه البنود .
ومن المنتظر ان تقرر اليوم الحكومة
المصغرة "التساعي" موقفها من التهدئة والتي قد يعلن عنها بعد وصول وزيرة
الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ، والتي سوف تجتمع مع الجانب المصري
وباقي الوسطاء الموجودين اليوم في القاهرة.
ويبدو ان الضغوطات
العسكرية التي تمارسها اليوم اسرائيل تأتي في سياق تحقيق مزيد من الشروط
لتحقيق مكاسب من هذا العدوان على قطاع غزة ، مع بقاء الاحتمال مفتوحا لتطور
العمليات والدخول في عملية برية واسعة ، وهذا ما يفسره تعليمات قائد الجيش
جنتس اليوم للاستمرار في العمليات العسكرية وتجاهل ما يجيري في القاهرة من
مباحثات دبلوماسية.