مناضل سابق لمروان البرغوتي يبدو أن محاميك يخاف عليك من الصدمة

كتب: خالد عرابي منا ضل سابق رسالة رداً على تصريحات الأخ القائد مروان البرغوتي
برسم الاجابة على رسالة البرغوثي

تحية طيبة وبعد

الصديق والاخ العزيز جدا مروان البرغوثي ابا قسام

كنت اود ان اقول لك الاخ الاكبر مروان ولكني خشيت ان يرها البعض على
انها ظاهرة تكتل داخلي وكما تعلم يا اخي مروان ان التكتل يمنع بحسب اللوائح
وانظمة الحركة ويعاقب عليها النظام الداخلي وقد بات الوضع اشبه مناضل تحت
تهديد الفصل مع غياب لجنة حماية العضوية وتسلط بعض البعض علينا.

ولهذا اعذرني فلن اخاطبك بالاخ الاكبر بل اكتفي ان اقول لك الاخ والصديق لان الحركة لم تشرع بعد قانون يجرم الصداقة.

اما بعد

تابعت انا وجموع شعبك العظيم وكل اخوتك من رفاق التحرر من بني عروبتنا
واحرار العالم تلك القصاصات الورقية التي خطتها يداك الطاهرتين على اوراق
التبغ واستطعت ان توصلها الينا باسلوبك الخاص لتكون وثيقة جديده من وثائق
التحرر الوطني والثورة الشاملة ولتؤكد مرة اخرى ان مسلكية الثائر لا تتبدل
ابدا.

اخي وصديقي مروان

وانت تخاطبنا من محبسك الاكثر طهرا من مركز قيادتي ومن بين جدران زنازين
التيه في ذاكرتنا التي ثقبناها عن قصد وعمد مطلق فأنت وحد من تعيد كلماتك
قرائة المرحلة ولك انت وحدك القرار في اصدار امر المعركة ما دمت على خطى
استاذك الذي كنت تجيد التعلم منه وهو صاحب القول الفصل لنستمر في الهجوم.

اخي وصديقي مروان

وانا اتفحص قصاصاتك الورقية شعرت بانك تكاد تقول غزة جراد وجنين جراد و
رام الله جراد وفلسطين جرادطبعا يحق لك ان تقول كل ما تريد ما دمت انت
الاكثر تقدم في الميدان وتقود طلائع الفدائين على ارض المعركة لانك هنا
تكتسب حق القياده ولا يتم منحك اياه.

اخي وصديقي مروان

ربما منع الزيارات عنك لسنوات طويلة ومنع التلفاز عنك والوسائل الصحفية
وبقاء وسائل محدودة للحصول على المعلومة جعلك تعود الى القواعد الاولى في
تقدير الوضع وهي ان تقدر الحدث بحكم خبرتك بالمناضلين الذين جربتهم في ارض
النزال ومخاطبات الجدران بينك وبين اخوتك في الخندق الامامي عبر مخاطبات
الجدران في اقسام العزل و زنازين التيه.

اخي وصديقي مروان

انت هناك منذ عشر سنوات مضت واعلم جيدا بانك تقدر المواقف بقدرات الرجال
ولكن اسمح لي هنا ان اتجاوز حدود اللياقة في مخاطبة عملاق مثلك يشكل اليوم
رمزية التحرر والكفاح المسلح.

يبدو ان محاميك الفاضل يخاف عليك من الصدمة النفسية وان يستغلها
الاحتلال ضدك ويرهق صمودك بهاربما لانه لم يراك هناك في عرس الشهادة على
طريق الثورة حين تعلو فوهات البنادق وحدها، وربما اخفى عنك ما خطت لك يد ام
قسام رفيقة دربك ونضالك وشقيقة روحك ونصفك الاخر وله الحق بهذا ضمن تقديره
وما يراه.

وحتى ذاك الفتى في الامس والرجل المناضل اليوم قسام ابنك العزيز عليك
والاعز على فلسطين مارس هو الاخر الاخفاء عنك ليس لانه يخاف عليك من الصدمة
بل لانه يخاف ان تكفر بنا نحن اخوتك الذين كنا معك يوم تقدمت الصفوف الى
مكابس الدم على مذبح الحرية وحين تقدمت اكثر عدنا نحن ادرجنا قاذفين
بذاكرتنا الى قاع المحيط.

اتذكر حين زارك قسام الجديد حين اصبح مناضل ويستطيع ان يقول انا ابن
مروان واخوه في النضال يومها زارك اسير في اقبية التحقيق ولم تسمح لك دولة
الاحتلال حتى ان تراه لكنه رغم انف الاحتلال زارك عبر مخاطبات الجدران
ليقول لك اخ مروان وليس ابي وليبرهن لك انه تعلم فنون اكاديمية الحرية رغم
الاعتقال يومها قرر هو ايضا ان يبقى على عهدك بنا واثر الصمت على الحديث في
امورنا التي باتت تقضي على ظاهرة الثورة.

اخي وصديقي مروان

نحن اليوم خارج التاريخ وحتى الجغرافيا واصبح الحلم المشترك كابوس لدى
اكثرنا لم نعد نجيد تلقين مخازن الرشاش واصابعنا اصبحت اكثر نعومة ولا تصلح
لشد اجزاء الرشاش وربما لا تصلح سوى لمداعبة زوجة شهيد في وحدات خدمة
الجمهور ولا تظن السوء بتلك الزوجة المفجوعة على زوجها لكن دون مداعبتها
فلا مخصص شهري لابنائها حتى يستطيعو ان يضمنو الخبز وحده وجبتهم الوحيدة من
تاريخ استشهاد اباهم الذي نستمر في بيعه كل يوم و ننتهك عرضه و نمتهن
ادامية ابنائه.

اخي وصديقي مروان

نسيت ان اخبرك اننا اليوم نعيش في ظل دولة القانون ولو تم ضبط رصاصة
فارغة في بيت احدنا فهذا مهدد بالاعتقال لدى جهاز الاستخبارات حماه الله
وبعد ايام من اعتقاله يلقى به من اعلى المبنى لينال مصرعه هناك في الباحة
الخلفية للمبنى وهذا الفعل يسمى انتحار مع سبق الاصرار فحتى امام المسجد
يرفض الصلاة عليه لانه خارج المله بفعله الشنيع ويخرج ناطق رسمي ليخبر
الجموع انه جاسوس وتم ضبطه ويمتنع الناس عن بيت العزاء ومضارب الاهل
والقربا ويرجم الى الابد.

اخي وصديقي مروان

اصبحنا اكثر تحضر وبات اعضاء المركزية يكتبون الشعر و نمارس الرقص معهم
في كل ايام الثورة نرقص في يوم الانطلاقة و يوم الارض و يوم الشهيد و يوم
الاسير و من دون مناسبة نرقض ايضا لقد رقصنا قبل ايام في يوم قتل ياسر
عرفات وكان اكثرهم يرقص فرح لقتله ولكن لا تقلق فلقد اصبحنا نحترف الرقص
وقريبا نحصل على جائزة عالمية في الرقص وبعد ايام نرقص على طبول الموت في
غزة و على وقع اقدام الذاهبون الى واشنطن لينالو دولتنا العتيدهفقد اكتشفنا
طريقة جديده لثورة والنضال فلماذا الرصاص و الموت والاعتقال ما دام التوسل
والاستجداء وتقبيل الايادي يجلب علينا الموازنة الشهرية والكثير من المال
لقضاء اجازة على شواطيء اسبانيا الذهبية وكل ما نقدم مقابل كل هذا هو حماية
امن الاحتلال فقط فهل هذا كثير نشعر اليوم انه قليل و نود لو نجد امور
اخرى لنقدمها سوف نشكل لجنة لبحث الموضوع و اخراج توصيات وتعين الاقارب
والمعارف فيها و نصرف المهمات و السفريات وحين تكون التوصيات جاهزه سوف
نخبرك بها.

مروان

انهض الان وانا اخاطبك كنا مع الكبار كبار ومع الصغار اشد ضغرا

انا المقهور المنبوذ المظلوم الفار المطارد

عد الينا لنعود الى انفسنا و نرجع يوم ثوار