الجامعة العربية تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحيت جامعة الدول العربية اليوم الخميس، اليوم العالمي للتضامن مع
الشعب الفلسطيني، بحضور عدد كبير من السفراء العرب والأجانب ووزير خارجية
مصر، وممثل دولة فلسطين، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، وممثل شيخ
الأزهر، بالإضافة الى المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض
الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة
والأمينة التنفيذية لـ'الإسكوا' ريما خلف.

شددت
الجامعة على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إحقاق حقوق الشعب
الفلسطيني المشروعة، معربة عن الأمل في حصول فلسطين اليوم على تأييد دولي
للاعتراف بها دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.

وقال
الأمين العام للجامعة نبيل العربي: إن رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة
سيسهم في تأكيد حقها بأنها أرض محتلة وليست متنازع عليها كما تزعم اسرائيل،
والتي بدورها تستخدم جميع الوسائل والحيل الممكنة لتغيير الواقع على الأرض
من خلال الاستيطان وتهويد الأرض وتدمير المقدسات.

وحذر
من الاستهتار الإسرائيلي بالشرعية الدولية والرأي العام الدولي وكل
المواثيق والقواعد لحقوق الإنسان، مضيفا: أن على العالم أن يدرك بأن القضية
الفلسطينية هي المفتاح الحقيقي لتحقيق السلام والأمن الإقليمي والدولي،
كما أن استمرار فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل وشامل لهذا الصراع
الممتد منذ عقود سيؤدي إلى استمرار زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية
من العالم وازدياد عوامل التوتر والعنف، كما سيكون له أوخم العواقب فيما
يتعلق بالاستقرار في المنطقة.

وأشار
العربي إلى أن هذه الاحتفالية تأتي للتعبير عن مساندة الشعب الفلسطيني
والدفاع عن حقوقه التي أقرت يوم 29 نوفمبر عام 1947 عندما أصدرت الأمم
المتحدة القرار 181 بشأن تقسيم فلسطين الى دولتين، واستندت إليه إسرائيل في
أيار/ مايو عام 1948 لإعلان الدولة، لافتا الى أن الفلسطينيين منحوا فقط
44% من الأرض بينما حصل اليهود على 56 %.

وأعرب
عن أمله في تحرك فاعل من قبل المجتمع الدولي لتنفيذ ما اتفق عليه في مجلس
الأمن منذ 45 عاما كي يحصل الفلسطينيون على كامل حقوقهم.

من
جانبه، وصف سفير فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم بالجامعة
العربية بركات الفرا، قرار التوجه للأمم المتحدة اليوم بأنه قرار شجاع،
مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم أو يتوقف عن النضال بكل
الوسائل حتى ينال استقلاليته ويقيم دولته وعاصمتها القدس.

وشدد علي ضرورة الإقرار بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال البغيض حتى يعود السلام.

وانتقد
الفرا المجتمع الدولي لصمته تجاه ما تقوم به إسرائيل التي تتصرف وكأنها
دولة فوق المساءلة والقانون ولا تعترف بقانون دولي ولا ميثاق أمم متحدة ولا
بحقوق إنسان، لكنها تصعد من عمليتها الاستيطانية.

من
جانبه، أكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير عمرو أبو العطا،
أهمية هذا الاحتفال كونه يتزامن مع حدث تاريخي هام هو التصويت اليوم لحصول
فلسطين على دولة غير عضو بالجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتا إلى أن مصر
قامت بتعبئة كافة الجهود للحصول على أكثر الأصوات حتى يكون ذلك انعكاسا
للتأييد الدولي.

وقال
أبو العطا، في كلمته أمام الاحتفالية نيابة عن وزير الخارجية محمد كامل
عمرو، إن مصر منذ أكثر من ستين عاما وهي تضع القضية الفلسطينية على رأس
أولوياتها وقدمت الكثير من التضحيات لأنها تمس الأمن القومي المصري، مشيرا
إلى أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية لوضع أسس موضوعية ذات مصداقية
لاستئناف عملية سلام شاملة وعادلة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب
الفلسطيني .

وقال
الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة
السفير محمد صبيح، إن الشعب الفلسطيني ناضل بكل الوسائل الممكنة من أجل
الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال الإسرائيلي البغيض، مؤكدا أن قرار القيادة
الفلسطينية التوجه الى الأمم المتحدة للحصول على دولة غير عضو هو قرار
تاريخي، وأننا من هنا ندعم هذا الحراك السياسي لحصول الشعب الفلسطيني على
حقوقه الكاملة.

وأكد
ممثل شيخ الأزهر الشيخ محمد جميعة في كلمته، أن عروبة القدس تضرب في أعماق
التاريخ لأكثر من ستين عاما، وأن عمليات التهويد الصهيوني لمدينة القدس
تتصاعد.

وأشار
إلى أن الوجود العبراني في مدينة القدس لم يتعد 415 عاما على عهد داود
وسليمان عليهما السلام، في القرن العاشر قبل الميلاد، وأن تهويد القدس
يعتبر خرقا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تحرم وتجرم أي
تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية في الأراضي المحتلة.

وقال
إن الأزهر الشريف ومن ورائه كافة المسلمين في الشرق والمغرب، يرفض هذه
المشروعات ويحذر من التداعيات التي تهدد سلام المنطقة، بل سلام العالم كله.

واختتم قائلا: القدس أمانة في أعناقنا جميعا، والعمل على تحريرها من قبضة الغاصبين المعتدين فريضة إنسانية وعربية وإسلامية'.

من
جانبها، أوضحت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية
ولاجتماعية لغربي آسيا 'الاسكوا' ريما خلف، أن اللجنة تعد كل عام تقريرا
ترفعه للأمين العام للأمم المتحدة حول انعكاسات الاحتلال الإسرائيلي
وممارساته على حياة الفلسطينيين، والمتمثلة في القتل والتهجير والاعتقال
الإداري والاستيلاء على الأراضي والممتلكات.

وقالت
إن إصرار إسرائيل على تحطيم مقومات الدولة الفلسطينية لن يمكنها من
الاستمرار في إحكام قبضتها على أرض فلسطين والتحكم في مصيرها، وهذا
الاحتلال كغيره سوف يتنهي لا محالة.

» ألمانيا لن تصوت ضد الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة
» ما هو مزاجك اليوم
» التجمع الفلسطيني في المانيا يدين العداون على غزة وينظم فعاليات تضامنية
» فتح: اليوم نحن في المرحلة الأخيرة من الوصول للحرية والإستقلال
» المجلس الثوري يطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني ويدين العدوان